هو مواطن مصري ،و شاب يشق خطواته في الحياة ، اهتم بالشأن العام وكان من رواد التدوين في مصر الذين امتلكوا الجرأة الكافية ليدون باسمه الحقيقي في وقت كانت يد القمع والاستبداد تكمكم الافواه وتفترس كل من ينتقد الاستبداد ، اختلف معه او اتفق ، اعترض علي اسلوب كتابته ومفرداته ، كن من خصومه السياسين الذين يختلفون مع أراءه ويجهرون بخصومته وانتقاده ، كن أي انسان من هؤلاء ، ولكن يكفيك أنه انسان مصريّ جعل من مدونته نافذة لكشف فضائح التعذيب وانتهاك حقوق الانسان ، يكفيك انه كان سببا في عودة حقوق مهدرة لأصحابها مثل عماد الكبير وغيره
يكفيك أن تعلم أن وائل عباس هو انسان يقف اليوم في موقف من كان يدافع عنهم ، ليدفع الثمن ولو بشكل انتقام غير مباشر ، تعرف في هذه السطور علي ما حدث لوائل عباس في قضيته الملفقة التي يواجه بسببها حكما بالحبس 6 شهور مع الشغل ، اسمعوا لوائل وهو يروي ما حدث له ولوالدته :
شاءت الأقدار إلا أن أذوق أنا شخصيا من نفس الكأس الذي يذوقه من أدافع عنهم ضد بطش الشرطة وبلطجتها وإساءة إستغلال نفوذها حيث تعرضت لإعتداء آثم في عقر داري من قبل ضابط شرطة بلطجي أنا ووالدتي
صباح أمس حوالي الساعة السابعة إتصل بي جارنا أحمد ماهر عجلان يقول أن الإنترنت لا يعمل حيث أنه وبحكم الجيرة أعطيهم وصلة إنترنت مجاملة فقلت له أني ساتفقد الوصلات وبالفعل لم أجد شيئا فطنشته ونمت لأن مش من الذوق أبدا يتصل بالناس بدري كده ويصحيهم من نومهم علشان يقول النت مقطوع خصوصا وإن أنا كنت راجع لسه من الإسكندرية ومرهق من السفر، وعندما إستيقظت إتصل مرة أخرى وتحدث بطريقة غاية في عدم الإحترام والجليطة والعجرفة قائلا لي : أنا مش عاوز أقل أدبي عليك
فقلت له : إنت ما ينفعش أصلا تقل أدبك عليا
وأغلقت الخط في وجهه
لكن يبدو إن كلمة ما تقدرش دي زعلته قوي فحب يثبت العكس
فما كان منه إلا أن إصطحب أخيه ضابط الشرطة أشرف ماهر عجلان والذي يسكن معه حيث يسكن الإثنان مع والديهما وأخيهما وجاء يطرق الباب بعنف ففتحت له أمي ونادتني فأخذ يصيح فينا ويشوح بيده في وجهي ووجه أمي فحاولت مرارا وتكرارا إني اقصر الشر وأفهمه بأن ما يفعله ينافي الذوق والأخلاق فما كان منه إلا أنا دفعني في صدري و هجم علي هو وأخيه الضابط وكالوا لي اللكمات والركلات حتى أصبت بكسر في أسناني الأمامية وكدمات في الرأس وحاولت أمي أن تحول بينهم وبيني فما كان منهم إلا أن تعدوا عليها أيضا وأصيبت بكدمات في ذراعها الأيمن وجنبها ودفعوها ودفعوا باب الشقة عنوة حين حاولت إغلاقه في وجههم ودخلوا الشقة وإعتدوا علي مرة أخرى
فإتصلت بشرطة النجدة
لكن النجدة لم تأت لمدة ساعتين
فإتصلت مرة أخرى فجاؤوا هذه المرة
وإصطحبوني أنا وأمي إلى قسم الشرطة لعمل محضر
وهناك حاول الضباط الضغط علي لعمل صلح
وأخبروني أنه قام بعمل محضر ضدي
فرفضت تماما الفكرة مستنكرا ومطالبا بعقاب هذا البلطجي
وعملت المحضر وطلبت تحويلي للكشف الطبي
فتم تحويلي أنا وأمي إلى مستشفى منشية البكري العام
وكان موقف المستشفى عجيبا حيث قاموا بعمل التقارير الطبية لكن رفضوا إطلاعنا على محتواها رغم أنهم طلبوا بصمتنا عليها ولم يقوموا بعمل تقرير طبي عن كسر أسناني مع العلم بأنها الإصابة الأهم لأنها تعتبر عاهة مستديمة تستلزم علاج اكثر من واحد وعشرين يوم وتحول الإعتداء من جنحة إلى جناية متعللين بعدم وجود طبيب الأسنان وعدم عمل ماكينة الأشعة وطلبوا مني الحضور يوم السبت وأعطوني فقط أرقام التقارير الطبية
وأعطوني فقط أرقام التقارير الطبية
فذهبت إلى القسم وأرفقتهم بالمحضر
رقم المحضر هو
7620 جنح حدائق القبة 2009
رقم التقرير الطبي الخاص بي 892
رقم التقارير الخاصة بوالدتي
891 جراحة
894 عظام
==============================
وللأسف قامت النيابة العامة بحفظ التحقيق في الشكوى التي حررها وائل عباس في ابريل الماضي بعد تعرضه لاعتداء بدني على يد ضابط شرطة النجدة وشقيقه ، بدعوى عدم كفاية الأدلة ، رغم وجود ثلاثة تقارير طبية ضمنها تقرير الطب الشرعي يثبت الإصابات التي تعرض لها وائل وفي نفس الوقت تحرك الضابط واخوه لرفع قضية في الخفاء لم يتم اعلان وائل بها ليفاجيء وائل بالحكم عليه 6 شهور مع الشغل بتهمة اتلاف سلك نت وتم تأييد الحكم في نفس المحكمة بنفس التهمة اتلاف سللك نت ، نعم نحن لا نمزح ، تهمة وائل اتلاف سلك نت ، رغم ان النت ووصلته هي في بيت وائل وهو بذوق منه وتفضل مد وصلة الي جاره والان يتم الحكم عليه بالسجن نظرا لذوقه مع جاره ورغم انه من تم الاعتداء عليه هو ووالدته وترويعهم في منزلهم
اشهد الله ان وائل ليس مدعيا بل مظلوم ظلما حقيقيا وكنت أنا أحد شهود العيان علي اصابته عندما قمت بحكم عملي كطبيب أسنان بعلاج سنته الامامية المكسورة التي وجدت أن الاعتداء عليه قد أدي الي تهشمها تماما – وهي السنة الامامية التي يشوه كسرها وجه أي انسان - مع تلف والتهاب عصب الجذر وكذلك اصابته بتجمع دموي في الفك العلوي نظرا لعنف الضرب الذي تلقاه واحتاج علاجه الي عمل علاج جذور ومعالجة التجمع الدموي في الفك العلوي ثم عمل تركيبات صناعية لاصلاح ما أتلفه تهشم السنة بعد الاعتداء
وائل عباس الان حولوه من مجني عليه الي جاني ، ومجرم محكوم عليه بالسجن مع الشغل مع المجرمين والجنائيين والاشقياء ، وائل الشاب المصري المثقف المهتم بالعمل العام وابن السيدة الكريمة المربية التي أفنت عمرها في سلك التعليم ولم يحترم هؤلاء ذلك واعتدوا عليها بالضرب والشتم وجعلوا ابنها يواجه مصيرا قاسيا بالسجن في تهمة جنائية
يواجه وائل اليوم لحظة غير عادية
لحظة يختبر فيها تلك المعاني التي عاش لها من نصرة المظلوم والوقوف مع المغلوبين علي أمرهم حتي تعود اليهم حقوقهم ، وائل لا يستجدي من أحد أن يقف معه ولن يطلب ابدا ذلك ، ولكن الكرة في ملعبنا نحن الان كمصريين شرفاء ومعنيين بمناصرة حقوق الانسان ورفع الظلم عن المظلومين ، حان وقت اختبار مبادئنا وقيمنا وافكارنا التي نحملها ، هذا موقف اختبار للجميع ، الأن يظهر التمايز الحقيقي بين الايمان الحقيقي بالمباديء وبين الادعاء
أقل ما نفعله من أجل رفع الظلم الواقع علي وائل أن نشارك في حجب مدوناتنا يوم 13 فبراير وذلك بأحد طريقتين :
1 – عمل تدوينة فارغة بيضاء نكتب فيها عبارة واحدة : تحتجب اليوم مدونتي تضامنا مع وائل عباس
ووضع لينك الجروب الخاص بالتضامن مع وائل
2 – عمل تدوينة بها بانر التضامن فقط مع وضع لينك الجروب التضامن الخاص بالحملة
كذلك كتابة تدوينة او نوت علي الفيس بوك يوم 17 للتضامن مع وائل وللتعريف بالقضية وذلك محاولة الحضور مع وائل يوم الجلسة 18 فبراير
ان قضية وائل عباس لا تخصه فقط بل هي قضيتنا جميعا ، والاعتداء علي وائل ووالدته هو اعتداء علينا جميعا وتزوير الحقيقة وتحويل الضحية الي مجرم هو أمر ممكن ان يحدث لكل واحد منا في أي وقت ، قضية وائل هي خطوة يجب ان نتكاتف فيها جميعا من اجل رفع الظلم واثبات الحق ، فتلك القضية هي مرآة لتسلط نظام علي مواطنيه الابرياء ، قضية وائل محطة في طريقنا الطويل الممتد للحصول علي الحرية والكرامة الانسانية في وطننا ، لن نترك هذا الوطن ولن يجعلوننا نبغضه بما يفعلونه بنا ، فمصر هي مصر والنظام لا يعبر الا عن نفسه ، اما هذا الوطن فهو لنا نحن ابناء هذه الارض وسنظل هنا وهم سيرحلون .....
3 comments:
انا فعلا من محبى وائل عباس ومن متابعينه
وناوى اعمل كل اشكال التضامن معاه ان شاء الله
ممكن لينك مدونته ولينك الجروب
لا القضاء ولا القضاة يستحقون اى احترام فى بلد يتم فيه اللعب فى كل شىء من تعيين وكلاء النيابة البهاوات وتسييس القضاء---------لا عدل ولا قضاء فى المحروسة اسم الله عليها
Post a Comment