-----------------
نظرت اليّ وقالت بشرود : هل تصدق حلم التغيير الذي ندعو اليه الناس ؟؟
قلت لها : طبعا أصدقه ، انني لا أدعو الناس الا الي ما أؤمن به ويكون يقينا في قلبي
قالت : انه ليس يقينا في قلبي ، انه يبدوا كوهم بعيد المنال ولكنني سأستمر في دعوة الناس اليه
قلت لها : ولكن هذا الامر خطير للغاية ؟ كيف ندعو الناس الي ما نراه مستحيلا ، اننا نضللهم
قالت : هل تري انها مشكلة لهذا الحد؟؟ المهم ان اظل اعمل ولا اتوقف عن العمل مهما كان ضعف يقيني اننا سنصل لهذا الحلم...!
نظرت اليها بهدوء استشف من نظراتها ما وراء عيونها ، لمحت لمعة دمعة ، دمعة ألم واحباط وخوف وعدم ثقة ، لاحظتني فاستدارت بوجهها عني ، ثم عادت بوجه جديد يضحك ضحكة الأطفال الذين أخطأوا وجاءوا يعترفون بخطأهم ، قالت : لماذا تخترقني بهذا الشكل ؟ وتتسلل الي ما احاول ان اخفيه عن الجميع ، حتي نفسي ذاتها
دعنا نعمل بلا تفكير وبلا يقين... ضحكت ضحكة استفزتها وقلت : لن يكون عملا بل سيكون كمحاولات فاشلة لغريق فقد الأمل في نجاته ولا تزيده محاولاته هذه الا اقترابا من الموت والهلاك ، كمن يقتل نفسه بيديه ، بل ان سكونه سيكون أفضل من محاولاته اليائسة هذه التي ستقضي عليه
نظرت اليّ باسي وسألتني : ومن أين أعثر علي اليقين الذي تتحدث عنه ، ان كل شيء يدعونا لليأس ، اننا لا نستطيع ان نجتمع علي فكرة واحدة لفترة قصيرة وسرعان ما نختلف علي أي شيء ، وسرعان ما نتهم بعضنا البعض وننقسم الي جزيئات عابثة تتبادل التخوين والمزايدة علي الاخرين
يا رفيقي ان آهات نفسي وجراحها تتعمق كل يوم ليس بمرارة الاستبداد وقمعه الذي اعتدناه بل بحال دعاة التغيير الذين يحملون رايته ويغنون أغانيه ولكنهم يفعلون كل ما يوقف دفق التغيير ويمنع حدوثه ، ان الاستبداد فرح مسرور وهو يراهم يتحللون ذاتيا دون تدخل منه وبعد كل هذا تطلب مني أن أتحلي باليقين؟؟؟!!!
كيف يا رفيقي وقد أصبح دعاة التغيير هم عقبة التغيير نفسه ؟؟؟ كيف أتحلي بيقين بتحقق حلم التغيير ؟؟؟
لم أجد اجابة ولكن عندما رفعت رأسي للسماء ضحكت وانا اري امامي سربا من الطيور البيضاء يطير في مسار منتظم يبدوا وكأن كل طائر في السرب قد عرف مكانه والتزم به ولم يتجاوزه ، قلت لها انظري عزيزتي للسماء ، قالت ايها الرقيق الحالم هل سيأتي اليقين من النظر للسماء انني... لم تكمل عبارتها ورفعت رأسها للسماء
لتقول لي : انه مشهد رائع وخلاب ولكنه لا يتحقق في هذا الوطن ، انهم في وطننا يسالون قبل أن يعملون وقبل ان يناضلون … في أي مكان سنكون؟؟؟؟؟!!!!
لم يسعفني الكلام فسكت وبدت عليها ملامح الفرح والنشوة بالانتصار علي ّ واقناعي بوجهة نظرها وهممت بمعاتبتها وأنا اراها كمن يشمت بغريمه ولكنها ضحكت وقالت لي : فلنكن نحن اليقين ,
Friday, April 30, 2010
عن حلم التغيير.... سألتني
Tuesday, April 20, 2010
الرصاص الحي للمتظاهرين والطواريء مائة عام اخري
أضاف النائب نشأت القصاص: «لا أعرف لماذا كل هذه (الحنية) من وزير الداخلية ضد الخارجين على القانون»، وقال: «بلاش خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، ويجب ضربهم بالنار مباشرة». وقال اللواء حامد راشد، مساعد وزير الداخلية، إن القانون أجاز استخدام القوة والسلاح ضد من يحاولون المساس بالأمن العام أو عند التعدى على قوات الأمن ( نقلا عن المصري اليوم
كثيرون مثلي ظنوا ان الرجل يمزح ولكنه أكد كلامه في برنامج تلفازي مع المذيعة لميس الحديدي حين سؤال للإعلامية لميس الحديدي "الرصاص هو الرد الوحيد على هؤلاء الفوضويين لأنهم يحرقون وطن بكامله"، واتهمهم بأنهم يسعون إلى توسيع دائرة الاحتجاجات بتظاهرهم أمام مجلس الشعب، "حتى يضموا العمال المعتصمين أمام المجلس لهم ويحدثوا هرجًا وفوضى في الشارع المصري".
ولدى سؤاله عما إذا كان يوافق على مد قانون مد الطوارئ، أجاب قائلاً: "نعم أنا موافق على مد قانون الطوارئ لمائة عام للأمام"،
المذهل في الأمر ان النائب لواء شرطة سابق وصدور هذا الكلام منه له دلالات خطيرة جدا
علي الفترة القادمة في مصر التي تشهد حالة من الحراك السياسي الغير مسبوق بعد عودة الدكتور محمد البرادعي
والضغوط الشعبية المتزايدة من اجل تحقيق التحول الديموقراطي
هل سيفعلها النظام ويتطور اسلوبه من القمع والسحل والاعتقال الي الضرب بالرصاص الحي ؟؟؟
هل يراهن النظام علي ان هذه التهديدات سوف تؤثر سلبا علي المطالبين بالديموقراطية؟؟؟
ننتظر الأيام القادمة التي ستحمل لنا كثيرا من المفاجأت
ولا عزاء للساكتين
Monday, April 12, 2010
فضيحة ميلشيا الخوف في موقعة جامعة المنوفية
موجة عنف من ميلشيا البلطجة .. ميلشيات الخوف
في اقل من اسبوعين لم تتورع ميلشيا البلطجة في توصيل رسالة شديدة اللهجة الي المصريين الذين يتحركون ويحدوهم الأمل في غد أفضل تترسخ فيه الديموقراطية ، فبعد احداث يوم 6 ابريل وما تم من سحل الشباب والتحرش والاعتداء علي بنات مصر في الشوارع وامام قلاعها النيابية سواء مجلس الشوري ومجلس الشعب ، فاجئتنا هذه الميلشيات بعملية نوعية جديدة في حرم جامعة المنوفية حيث تم انتهاك حرمة الحرم الجامعي بواسطة تشكيلات من الامن المركزي وميلشيات البلطجة المعروفة ب ( الجراية ) وهم مسجلون خطر وبعض المجندين اشداء الاجسام وقساة القلوب الذين تخصصوا في اختطاف المتظاهرين سلميا والاعتداء والتحرش بالبنات وكذلك قمع اي تجمعات سلمية بواسطة العصي المكهربة والعصي التي تحمل سبراي خانق مسيل للدموع وحارق للعيون ويصيب بتشوش الرؤية والاغماء وتتخفي بين المواطنين ثم تنقض علي الابرياء وقد ظهرت هذه الميلشيات التي ترتدي ملابس مدنية لأول مرة في مظاهرات التضامن مع الشعب العراقي وانتهكت حرمة المسجد الازهر في عام 2003 حين اقتحموا المسجد بالاحذية واعتدوا علي المصلين والمتظاهرين داخل المسجد ، ، ظهرت في مصر منذ احداث الاستفتاء عام 2005 وظهرت في الانتخابات البرلمانيةفي المرحلة الثانية والثالثة وظهرت في مظاهرات التضامن مع القضاة وكذلك في احداث 6 ابريل 2008 و2010 وتعد هذه الميلشيات هي قوة الردع والقمع الاساسي التي يستخدمها النظام الان لترهيب المصريين
وقامت هذه الميلشيات باختطاف عدد من طلاب جامعة المنوفية من داخل الحرم الجامعي بعد سحلهم والاعتداء عليهم بمشاركة قوات الحرس الجامعي والأمن المركزي ولم يكن جرم هؤلاء الطلاب سوي انهم اقاموا احتفالا فنيا عبارة عن اغاني واسكتشات فكاهية طالبوا فيها بالغاء قانون الطواريء وهو احتفال يقيمه الطلاب سنويا بهدوء
ونقدم هذه الصور كبلاغ للنائب العام لحماية طلاب مصر من ميلشيات الخوف التي استباحت الشوارع وهاهي تستبيح الجامعات ولا ندري الي حد سيصل اجرامها