عقله مضطرب بألاف الافكار ، قلبه يحن لملايين الأحلام ، نفسه تتألم وتضحك في نفس الوقت ، هو حزين وسعيد ، هو يائس وممتليء بالأمل ، هو راض وساخط ، هو ثائر ومستسلم ، يشعر بالملل ويشعر بالانشغال، يبتسم وتدمع عيناه ، يتفاءل ثم يتشاءم، يجمع بين متناقضات العالم كله في لحظة واحدة
لحظة واحدة تتداخل فيها كل مشاعره واحاسيسه ، لا يستطيع أن يميز بينها ، في داخله كلام كثير يريد أن يخرج ، يفكر في أن ينزل ليمشي في الهواء الطلق لتهدأ نفسه ويستجمع ذاته ، تسيطر عليه هذه اللحظة الغريبة ما بين تألم واستمتاع ، تمنعه من النزول ، وتلح عليه أكثر وأكثر بكل عنفوانها
شريط حياته يتسلسل في لقطات وومضات تبرق في عينيه ، يتأمل نفسه فيها ، ينظر لاختياراته ، ينظر لنجاحاته ، يتفرس في اخفاقاته ، ابتسامة ثم دمعة ، ثم ابتسامة ثم ألم ، مع كل لقطة مختلفة يودعها بشيء من هذا
تبدوا لقطات حياته مرة كطائر خرافي يمتطيه ويحلق معه فوق السحاب ، وتبدوا مرة أخري كمطرقة تهوي علي رأسه وكسوط ملتهب يلهب جسده جلدا ، حالة من اجتماع الضدين ، المستقبل والماضي ، الماء والنار ، البرد والدفء ، الحب والبغض ، الاقدام والتراجع ، التقدم والانسحاب ، التحدي والرضوخ
تمر عليه كثيرا من الوجوه ، يستغرب بعضها ويستوحش من بعضها الاخر ، بينما يحن الي وجوه بعينها ويتمني ان تظل امام عينه ولا تمضي
يكتب الأف الرسائل ويرسلها ، لا ينتظر الرد من أحد ، ولكنه سيرسل رسائله فربما يستريح وتنتهي هذه اللحظة التي طالت عليه ، يتذكر هذا القوقع الحلزوني الذي كان يجده علي شاطيء البحر صغيرا ، ويمسك به ويمعن فيه النظر ليجد ان دوائره ومنحنياته كلها توصل لنفس النقطة مثلما الدنيا التي تنتهي به الي مكان بدايته
يحاول جاهدا طرد هذه الافكار والخروج من هذه الحالة وتلك اللحظة ، لا يستطيع ، تسيطر عليه تتملكه ، تأسره ليواصل شريط اللقطات المرور امام عينه ، ايها المارون أمام عيني ، توقفوا من فضلكم واسمعوا لي ، عندي رسالة لكل واحد منكم ، اسمع انت واسمعي انت ، لا تغيبوا عن عيوني بهذه السرعة
سأقول لبعضكم ليتني لم أعرفكم ولم أراكم في حياتي ، وسأقول للبعض الأخر ليتكم ظللتم في حياتي ولم تفارقوني وسأقول لأخرين ليتكم تدخلون حياتي
أيتها اللحظة الطويلة الصعبة ، بالله عليكي توقفي وانتهي ، لم أعد أطيق ولا أتحمل كل هذا الانفعال ، رأسي يمزقها الصداع ، ارحميني لم يعد بي طاقة ... لا تلتفت اليه تهاجمه بضراوة وعنف
وتستمر هذه اللحظة
لحظة واحدة تتداخل فيها كل مشاعره واحاسيسه ، لا يستطيع أن يميز بينها ، في داخله كلام كثير يريد أن يخرج ، يفكر في أن ينزل ليمشي في الهواء الطلق لتهدأ نفسه ويستجمع ذاته ، تسيطر عليه هذه اللحظة الغريبة ما بين تألم واستمتاع ، تمنعه من النزول ، وتلح عليه أكثر وأكثر بكل عنفوانها
شريط حياته يتسلسل في لقطات وومضات تبرق في عينيه ، يتأمل نفسه فيها ، ينظر لاختياراته ، ينظر لنجاحاته ، يتفرس في اخفاقاته ، ابتسامة ثم دمعة ، ثم ابتسامة ثم ألم ، مع كل لقطة مختلفة يودعها بشيء من هذا
تبدوا لقطات حياته مرة كطائر خرافي يمتطيه ويحلق معه فوق السحاب ، وتبدوا مرة أخري كمطرقة تهوي علي رأسه وكسوط ملتهب يلهب جسده جلدا ، حالة من اجتماع الضدين ، المستقبل والماضي ، الماء والنار ، البرد والدفء ، الحب والبغض ، الاقدام والتراجع ، التقدم والانسحاب ، التحدي والرضوخ
تمر عليه كثيرا من الوجوه ، يستغرب بعضها ويستوحش من بعضها الاخر ، بينما يحن الي وجوه بعينها ويتمني ان تظل امام عينه ولا تمضي
يكتب الأف الرسائل ويرسلها ، لا ينتظر الرد من أحد ، ولكنه سيرسل رسائله فربما يستريح وتنتهي هذه اللحظة التي طالت عليه ، يتذكر هذا القوقع الحلزوني الذي كان يجده علي شاطيء البحر صغيرا ، ويمسك به ويمعن فيه النظر ليجد ان دوائره ومنحنياته كلها توصل لنفس النقطة مثلما الدنيا التي تنتهي به الي مكان بدايته
يحاول جاهدا طرد هذه الافكار والخروج من هذه الحالة وتلك اللحظة ، لا يستطيع ، تسيطر عليه تتملكه ، تأسره ليواصل شريط اللقطات المرور امام عينه ، ايها المارون أمام عيني ، توقفوا من فضلكم واسمعوا لي ، عندي رسالة لكل واحد منكم ، اسمع انت واسمعي انت ، لا تغيبوا عن عيوني بهذه السرعة
سأقول لبعضكم ليتني لم أعرفكم ولم أراكم في حياتي ، وسأقول للبعض الأخر ليتكم ظللتم في حياتي ولم تفارقوني وسأقول لأخرين ليتكم تدخلون حياتي
أيتها اللحظة الطويلة الصعبة ، بالله عليكي توقفي وانتهي ، لم أعد أطيق ولا أتحمل كل هذا الانفعال ، رأسي يمزقها الصداع ، ارحميني لم يعد بي طاقة ... لا تلتفت اليه تهاجمه بضراوة وعنف
وتستمر هذه اللحظة
No comments:
Post a Comment