عايز حقي ، فيلم رائع لهاني رمزي الفنان المصري الذي يعبر كثيرا عن الحياة اليومية لملايين المصريين البسطاء بما يواجهون من مشاكل وضغوط وما يقع عليهم من ظلم وما يرونه من فساد
عندما تشاهد الفيلم ستقف كثيرا عند أجزاء معينة من الحوار الذي أحيي كاتبه لاجادته التعبير عن
واقع نحياه كل يوم من مشاكل البطالة وعدم توفر السكن وصعوبة الزواج ، وتعنت الحكومة بكل أجهزتها المختلفة وتفننها في قرف الشعب المصري وتكدير حياته اليومية بشكل يجعل الجميع يفقد
الشعور بالانتماء لهذا الوطن ويتمني ويحلم بالهجرة بما فيها من مخاطر
خلال رحلة الفيلم كلها تشعر بعشق هذا الشاب لوطنه واحساسه بأهله وجيرانه البسطاء وشباب جيله
وفكرة الفيلم ليست غريبة بل هي شعور ينتاب ملايين المصريين وهم يرون النظام يبيع في البلد حتة حتة ويقبض الثمن ولا يدري أحد الي أين تذهب هذه الفلوس التي من المفترض أنها ستساهم في زيادة دخل المواطن وتحسين معيشته ولكن الحال هو الحال والقرف هو القرف والفقر هو الفقر
والمحزن أكثر عندما نراهم يبيعون كيانا ضخما كمثال عمر أفندي بتراب الفلوس وبما لا يمثل أكثر من 10 في المائة من قيمته الحقيقية ، وياريت الموضوع وقف عند الشركات والمرافق والخدمات
لا ، سمعنا انهم عايزين يبيعوا كمان منشآت جامعة الاسكندرية بما فيها من مبان تاريخية ويكفي مبني كلية الهندسة المهيب الذي تشعر بالفخر وأنت تراه شامخا يطل علي الأجيال ويذكرهم بقيمة العلم وقيمة الرواد العظام الذين علموا العالم كله ونشروا فيه نور المعرفة
مش هستغرب لو سمعت قريب انهم عايزين يبيعوا قصر الزعفرانة او جامعة القاهرة بقبتها الشهيرة ، و هيتحججوا بأي حجة ، دول ناس أوغاد لا يدرون ما معني القيمة ولا التراث ولا الانتماء للمكان
عندهم استعداد حتي يبيعوا شرفنا لوكان في مصلحة ليهم في دا
وصفقة المية وعشرين ألف خادمة مصرية للسعودية مش بعيد علينا
اللي انا خايف منه ان بعد ما يغور النظام دا وربنا ياخدهم ويريحنا منهم
ممكن نلاقي امتيازات
اجنبية جديدة زي أيام الاحتلال تري لما الواحد يفكر في كدا مش هيلاقي ان طالما الموضوع متباع متباع يبقي يطلع له بسبوبة
ومع العذر لكل من يفكر بهذا الأسلوب فالوطن له حرمته وقدسيته وزي ما عبد المنعم مدبولي قال لهاني رمزي في الفيلم
قبل ما تفكر تبيع لف الدنيا ودور علي حتة تبقي وطن ليك
أكيد مش هتلاقي
مش هنفرط مش هنسيب حلمنا فيها مش هيغيب