Tuesday, April 8, 2008

المحلة .. أول عباس العقاد ..الفوضي قادمة



المكان : أول ش عباس العقاد - مدينة نصر


الزمان : الساعة التاسعة مساءا


الاثنين 7 / 4


المشهد : سيارة بيجو فاخرة تنتقل من الحارة اليمين الي اليسار فجأة دون اي اشارة مسبقة


النتيجة : تحطم مراية جانبية لتاكسي يقوده رجل في الثلاثينات من عمره


يسرع سائق التاكسي ليلحق بالسيارة التي حطمت له مرايته ويقف امامها لتتوقف السيارتان


بالمصادفة تقف السيارتان امام رائد وملازم و2 امناء شرطة ليدور الحوار امامهم


صاحب السيارة البيجو الفاخرة يشتم السائق ويسبه


السائق يطلب منه حق المراية


يزداد شتيمة له وسب


اخيرا يتدخل السيد الملازم قائلا : في ايه ؟


سائق التاكسي يحكي له ويسانده في اقواله كل الناس الشهود الواقفين علي الرصيف ورأوا المشهد من أوله


يبرز صاحب السيارة البيجو الفاخرة كرت من جيبه للملازم الفرفور


فجأة


يصيح الملازم الفرفور في سائق التاكسي قائلا : يلا يلا يا ابن الكلب امشي من هنا


سائق التاكسي في ذهول : يا باشا انا اللي مظلوم .. هات لي حقي


الملازم : انت بتبجح فيا يا حيوان ..غور يا عر .. من وشي


ويدفعه بيده بعنف


يصرخ السائق : يا باشا انا عملت ايه ؟ انت بتعمل معايا كدا ليه ..هو انا كافر؟؟


يضربه الملازم بالشلوت مرة أخري ويصرخ : قلت لك امشي يابن الكلب ، شكلك ناوي تت.... علي ايدي النهاردة


يصرخ سائق التاكسي : يا عالم العدل فين .. هو انا مش بني ادم زيه .. هو بيعاملني كدا ليه


تنهمر دموعه مع استمرار سباب الملازم له


يقترب الرائد الهمام ويقول لسائق التاكسي : كدا زعلت الباشا يا حيوان يلا اسمع الكلام وغور من هنا


تصيب سائق التاكسي موجة انفعالية يدفع الملازم بقوة ويحاول توجيه لكمة الي وجهه وهو يصرخ : موتني يا ابن الكلب اعملوا فيا اي حاجة .. ما بقتش فارقة .. سرقتوا البلد .. وبتضربونا كمان .. يا ولاد الكلب


يصاب كل الواقفين بالذهول لا يقترب احد


الملازم الهمام يحاول ان يخلص نفسه من سائق التاكسي الذي امسك به ولكن بلا جدوي


يبدوا سائق التاكسي كوحش لا يعرف سوي لغة الانتقام


فجأة اذا بعميد شرطة يظهر في المشهد


ويمسك بسائق التاكسي يهديء من روعه


ويسمع اليه، اعداد كبيرة من الناس تلتف في دائرة حول المشهد


العميد يسمع وينادي علي صاحب السيارة البيجو الفاخرة ويقول له :


يا اما تدفع له ثمن المراية او تروحوا القسم وتعملوا محضر هناك


يخرج الرجل من جيبه 100 جنيه


يرفض سائق التاكسي ان يأخذ منها شيئا


ويقول للعميد : يا باشا قول للباشوات ان احنا كلنا تعبانين


مش هنقدر نتحمل اكتر من كدا


ما ينفعش يبقي جوع واهانة كمان وقلة قيمة


القهر هيكفرنا يا باشا


ينصرف العميد ومعه شلة الضباط والامناء


جمهور الواقفين علي الرصيف يحيي سائق التاكسي


واذا بسيدة في الاربعينات من عمرها تحمل طفل


تقول له : كنت تموت المفتري ابن الكلب دا .. دا يستهال الموت


انتهي المشهد


********


المكان : المحلة .. ميدان الشون


الساعة السادسة مساء


يوم الاحد 6 ابريل


المشهد : القنابل المسيلة للدموع تنهمر علي رؤوس الناس


طلقات الرصاص المطاطي العشوائية


تنهال علي الناس


بقية المشهد


الكل عرفها



ما هو الرابط ؟؟؟

بين المحلة وأول عباس العقاد

القهر يولد الانفجار

الظلم يلغي العقل

ويدفع للانتقام

غرور السلطة واستبدادها

لن يحميها حين يحدث الانفجار
الفوضي لن ترحم أحد

مازال بمصر كثير من الشرفاء

حتي في جهاز الشرطة

الرسالة الاخيرة : ويل للظلمة حين تطأهم الاقدام

يارب استر علي مصر

18 comments:

محمد رفعت said...

قشدة عليك

الراجل الكبير
اللي شكله هيتقلش من كليع إعلام بسببي
:D

موقف جامد اوي بتاع التاكسي ده
فيه ترميز عالى لحال الوطن كله

أنا من يوم 6 إبريل
وتجدد المل عندي في الشعب المصري

shaimaa samir said...

لا
موقف بتاع التاكسى ده قوى اوى
بس ايه الصورة دى..!!؟؟
بوست قوى
جزيت الخير

سمية-بنت البنا- said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبيبنا الفاضل ..كلا المشهدين يسبب لنا الالم ويملأنا بالحزن ..

فأن نر الظلم أمام أعييننا ..
ونقف بلا حراك فهذا صعب للغاية ..


موقف سائق التاكسي أعتقد أنه يحدث يوميا بمصر ..في كل محافظة ..
ولكن قليلون من يقفون مدافعين عن انفسهم ..

أما عن المحلية ..فأنا اراها بغداد اخري ..
كلما نظرت الي الصور كذبت عيني ..
بالتأكيد . ليست هذه مصر ..
بالتأكيد.. لست هنا نشأت ..
أذكر ان بلدي كانت جميلة بلا ضرب ولا اهانة ..


سيدي .. الشعب قارب علي الانفجار ..

ولن يدرك هذا النظام ابدا ذلك الا بعدما ينفجر ..


ربما اعتبر ان اكبر نجاح للاضراب هو خوف الداخلية منه واصدارها البيانات قبله بيوم ..


ولن يأتي النصر الا بالصبر والمثابرة والتضحية ..

وحسبنا الله ونعم الوكيل ..


دولة الظلم ساعة ودولة الحق الي قيام الساعة ..





عذرا للاطالة ..
ولكن حقا لدي الكثير لأقوله.


بوركتمـ

المستكشف/احمد محسن said...

إنت رايحه فين يا مصر ؟

أحلام ممنوعة said...

الرابط بين مشهد المحلة ومشهد عباس العقاد هو نفسه الرابط بين الظلم والفساد من جهة وبعض مرتزقة من الجهة الأخرى

مصر اللى مشفتهاش said...

مشهد شبيه بمشهد سائق التاكسى..
كنت رايحة لكلية وفجأة بدون انذار خبط التاكسى عربية "نص نقل" خبطة جامدة جدااا نقلته من الحارة اللى كنا فيها لحارة فى الطريق العكسى..
بس الغريب ان سواق التاكسى ولا اتكلم استغربت وواحدة راكبة قدام فضلت تقوله زعقله والراجل ولا بيتكلم ..!!

شوية مشينا حصلنا العربية النص نقل .. وقتها عرفت ليه السواق متكلمش .. لاقيته بيقول للى فى العربية النص نقل .. "والنبى براحة عليا المرة الجاية ياعسل"

دمى اتحرق .. للدرجة ديه رمز الشرطة اللى المفروض يكون لينا آمان بئة بيرعب..
واللى المفروض يجبولنا حقوقنا هما اللى بياخدوها مننا..!!

مزجانجى said...

بيقولك ضربوا الاعور على عينة

قال خربانة خربانة

اساسا معدش فية حاجة نخسرها خلاص

دة حتى اكل العيش دخلوا فية

منك لله يا عبد الناصر

Che_wildwing said...

الامر ليس غريب
تعليق الاخ مالك هو اللى غريب
أو محتاج توضيح
عبد الناصر ماله

Esraa Hamed said...

لا نملك سوي قول حسبي الله و نعم الوكيل

عجبني اويييييي موقف سائق التاكسي

تدونية رائعة
جزاك الله خيراااااا

hamsawy said...

kan elmafrood badal ma elnas tetfarag ytlamo 3ala elzabet we ymawtoh

Anonymous said...

والله أنتم الأمل في زياده الوعي والفهم والإصلاح والتغيير ...

فشارك معنا في الحملة الوطنية لمقاطعة الصحف الحكومية كل في بلاده ....

حملة علي غرار حملة عمرو خالد ولكن بصيغة جديدة ...

أوقف التضليل .................. وغير جريدتك ...

الحملة الوطنية لمقاطعة الصحف الحكومية

من أجل الحقيقة



حملة أوقف التضليل .... وغير جريدتك



لأن كم التزييف والخداع والتضليل أصبح لا يطاق ....

لأن الحرامي والفاسد أصبح متعثر والشرفاء والمخلصين والمعارضين أصبحوا محرضين ومنحرفين ...

لأن الإنتخابات التي لم يحضرها أحد كان إقبال الجماهير عليها غير مسبوق ..

لأن التزوير كان فاضحاً فاجراً وهم يتحدثون عن الشفافية وأن الشعب قال كلمته ...

لأن طوابير العيش إختفت ..ونحن نقضي نصف يومنا فيها ...

لأن الوظائف متوفرة والشباب بالآلاف علي المقاهي ....

لأن الإضرابات دائماً تقوم بها قلة منحرفة مندسة وغالبية من فيها يطالبون بحقوقهم فقط

لأن لا صوت نسمعه إلا صوتهم ورأيهم ولا مكان للرأي الأخر ...

لأن الحقيقة عندهم لا مكان لها ولا صوت يعلوا علي صوت النظام والحكومة ..



كانت هذه الحملة ....

لا تشتري التضليل والخداع والكذب بنقودك ...

لا تشتري من لا يحترم عقلك وقدرك وتساهم في ترويجه ...

لا تشتري صحف تقول ما يريده النظام وليس مايريده الشعب ...

لا تشتري صحف تساعد علي تغييبنا بدلا من نشر الوعي بيننا

لا تشتري صحف تبيع لك نفاق وتدليس لا تتحمله صحتك فضغط الدم هو المرض الشعبي للمصريين ..



حملة أوقف التضليل .... وغير جريدتك
لمزيد من التفاصيل :

http://metrelwatanbekam.maktoobblog.com/

ابراهيم said...

لو سمحت لو شفت اي حد من ولاد.............. تقولهم انها قربت
ادعوك لزياة مدونتي

التكيه said...

لو كلنا أصبحنا مثل سائق التاكسى ووقفنا أمام كل مظاهر القهر مهما كانت النتيجة لتغير حالنا كثيراً وكل الشكر لهذا السائق الشجاع ولك يا صاحب البوست القوى

أسماء علي said...

د\مصطفى
وبين اللمحتين
عامل مشترك
هو الغضب الذي ولد الإنفجار
وهناك عامل آخر
انفلات الحكومة
لأنهم خايفين اوي
...
بوست واقعي
...
بس سؤال صوغنن الأخ اللوا مافكركش بحد
حد كده بيعمل نفسه الكبير وحقاني مع انه ماعملش حاجة للملازم..!

احمد أبو العلا said...

فكرتنى بفيلم سواق الأوتوبيس لما نزل السواق نور الشريف وفضل يضرب الحرامى مستحضرا فيه كل مظاهر الفساد واصفا اياهم جميعا باولاد الكلب
تعاطفا مع حركة كفاية وضعت على مدونتى صور وشعارات لكل من يحب تحميلها ونشرها على مدونته
http://7arfwaw.blogspot.com/

N35 said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
د.مصطفى..
سعيد لمروري للمرة الاولى بمدونتك..
اتمنى ان اتشرف بزيارتك لمدونتي على الرابط التالي
www.shakhabit2.blogspot.com

أحمد سعيد بسيوني said...

جاااامد يا سائق التاكسي
ربنا معنا ومعاكم
تحياتي

Anonymous said...

اين جديدك يا دكتور مصطفى
؟؟؟؟؟؟؟