المكان : أول ش عباس العقاد - مدينة نصر
الزمان : الساعة التاسعة مساءا
الاثنين 7 / 4
المشهد : سيارة بيجو فاخرة تنتقل من الحارة اليمين الي اليسار فجأة دون اي اشارة مسبقة
النتيجة : تحطم مراية جانبية لتاكسي يقوده رجل في الثلاثينات من عمره
يسرع سائق التاكسي ليلحق بالسيارة التي حطمت له مرايته ويقف امامها لتتوقف السيارتان
بالمصادفة تقف السيارتان امام رائد وملازم و2 امناء شرطة ليدور الحوار امامهم
صاحب السيارة البيجو الفاخرة يشتم السائق ويسبه
السائق يطلب منه حق المراية
يزداد شتيمة له وسب
اخيرا يتدخل السيد الملازم قائلا : في ايه ؟
سائق التاكسي يحكي له ويسانده في اقواله كل الناس الشهود الواقفين علي الرصيف ورأوا المشهد من أوله
يبرز صاحب السيارة البيجو الفاخرة كرت من جيبه للملازم الفرفور
فجأة
يصيح الملازم الفرفور في سائق التاكسي قائلا : يلا يلا يا ابن الكلب امشي من هنا
سائق التاكسي في ذهول : يا باشا انا اللي مظلوم .. هات لي حقي
الملازم : انت بتبجح فيا يا حيوان ..غور يا عر .. من وشي
ويدفعه بيده بعنف
يصرخ السائق : يا باشا انا عملت ايه ؟ انت بتعمل معايا كدا ليه ..هو انا كافر؟؟
يضربه الملازم بالشلوت مرة أخري ويصرخ : قلت لك امشي يابن الكلب ، شكلك ناوي تت.... علي ايدي النهاردة
يصرخ سائق التاكسي : يا عالم العدل فين .. هو انا مش بني ادم زيه .. هو بيعاملني كدا ليه
تنهمر دموعه مع استمرار سباب الملازم له
يقترب الرائد الهمام ويقول لسائق التاكسي : كدا زعلت الباشا يا حيوان يلا اسمع الكلام وغور من هنا
تصيب سائق التاكسي موجة انفعالية يدفع الملازم بقوة ويحاول توجيه لكمة الي وجهه وهو يصرخ : موتني يا ابن الكلب اعملوا فيا اي حاجة .. ما بقتش فارقة .. سرقتوا البلد .. وبتضربونا كمان .. يا ولاد الكلب
يصاب كل الواقفين بالذهول لا يقترب احد
الملازم الهمام يحاول ان يخلص نفسه من سائق التاكسي الذي امسك به ولكن بلا جدوي
يبدوا سائق التاكسي كوحش لا يعرف سوي لغة الانتقام
فجأة اذا بعميد شرطة يظهر في المشهد
ويمسك بسائق التاكسي يهديء من روعه
ويسمع اليه، اعداد كبيرة من الناس تلتف في دائرة حول المشهد
العميد يسمع وينادي علي صاحب السيارة البيجو الفاخرة ويقول له :
يا اما تدفع له ثمن المراية او تروحوا القسم وتعملوا محضر هناك
يخرج الرجل من جيبه 100 جنيه
يرفض سائق التاكسي ان يأخذ منها شيئا
ويقول للعميد : يا باشا قول للباشوات ان احنا كلنا تعبانين
مش هنقدر نتحمل اكتر من كدا
ما ينفعش يبقي جوع واهانة كمان وقلة قيمة
القهر هيكفرنا يا باشا
ينصرف العميد ومعه شلة الضباط والامناء
جمهور الواقفين علي الرصيف يحيي سائق التاكسي
واذا بسيدة في الاربعينات من عمرها تحمل طفل
تقول له : كنت تموت المفتري ابن الكلب دا .. دا يستهال الموت
انتهي المشهد
********
المكان : المحلة .. ميدان الشون
الساعة السادسة مساء
يوم الاحد 6 ابريل
المشهد : القنابل المسيلة للدموع تنهمر علي رؤوس الناس
طلقات الرصاص المطاطي العشوائية
تنهال علي الناس
بقية المشهد
الكل عرفها
ما هو الرابط ؟؟؟
بين المحلة وأول عباس العقاد
القهر يولد الانفجار
الظلم يلغي العقل
ويدفع للانتقام
غرور السلطة واستبدادها
لن يحميها حين يحدث الانفجار
الفوضي لن ترحم أحد
مازال بمصر كثير من الشرفاء
حتي في جهاز الشرطة
الرسالة الاخيرة : ويل للظلمة حين تطأهم الاقدام
يارب استر علي مصر