Tuesday, July 29, 2014

الناس اللى قاعدة تتريق على أطفال شبرا الخيمة امبارح اللى حولوا نافورة ميدان المؤسسة الى حمام سباحة ونزلوا يعوموا فيها والناس اللى بتنشر صور الشباب اللى رقصوا امبارح فى شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين ولابسين شورتات بس ، الناس اللى قاعدة تقول يع ايه القرف دا والشاب الرقيق اللى كاتب انا خلاص مش عايز اعيش فى البلد دى والبنت الكيوت اللى كاتبة دا شكله غزو فضائى حصل لمصر والكائنات دى جت منين ؟
الحقيقة ان الأطفال الغلابة اللى بينزلوا كل عيد يعوموا فى نافورة أى ميدان مش مشتركين فى نادى ولا يقدروا يروحوا الساحل ولا أى مصيف زى حضرتك ولو كانوا لقوا فرصة أكيد مكنوش هينزلوا يلعبوا فى مية النافورة أما الشباب اللى ظهر امبارح فى المهندسين وعمل شو خاص بيه أثار اشمئزاز حضرتك فدول برده مغلوبين على أمرهم وبيعبروا عن فرحتهم ومرحهم بطريقتهم وامكانياتهم المتواضعة ، ممكن تشوف ان دا عمل عشوائى وبيئة وكان نفسك تشوف كرنفالات رقص راقية فى الشوارع زى بلاد بره لكن يا سيدى دى ثقافتهم وطريقتهم وأخر علامهم ، وأكيد مش هيقدروا يحضروا حفلة (اجلاسيس ) فى (جولف بورتو مارينا) ولا عمرو دياب وغيرهم ، فبدل ما نتريق على الغلابة والبسطاء ونقول يع نفكر هنعمل ايه فى البلد دى عشان تتقدم والغلابة فيها يعيشوا حياة أدمية ، علما ان الحق فى الترفيه من حقوق الانسان الطبيعية مهما كان مستواه الاجتماعى والمادى ، بلاش تحسسونا اننا عايشين فى غابة طبقية محدش فيها بيحس بالبسطاء ، كل واحد فقير ومحتاج ومش لاقى ذنبه فى رقبتنا كلنا وهنتحاسب عليه ولو مش مقتنع بكدا ففكر تفكير مادى بحت أساسه ان محاربة الفقر ومساعدة الناس على الارتقاء بيحميك ويحمى المجتمع من انفجار وكراهية محدش يقدر يواجهها ، كل سنة وانتم طيبين وكل سنة واحنا بنحس بالناس أكتر


هذا أوان البوح










أعلم أنك تنتظرين هذه الرسالة ، أعلم أنك تتوقعين ما سأكتبه ، فأنت تعلمينه حتى وإن طال صمتى ، لا مفر من البوح بهذا الألم الذى يعتصرنى ويحاصر أيامى ، أنا هذا الرجل الذى رحل يوما وهو يراهن على أن الأيام ستنسيه ما مضى فإذا بالزمان يخذله والذكريات تكسره والأشواق تحرقه ويأبى قلبه إلا أن يعلن العصيان ضد 
النسيان

أنا جسد تمردت عليه روحه وتركته مسلوب الإرادة وصريع الهوى ، يلومون على الرجال إن حكوا عن ضعفهم الإنسانى ويطلبون منهم التجلد والكتمان وكأنهم قلوبهم أحجار صلدة لا تعرف الحنين والأسى والشوق واللهفة ومرارة الإفتقاد  ، ولكن فليذهب اللوم للجحيم ، ماذا يفعل العاشق إن استبد به الهوى وأتلف روحه ؟ ماذا يفعل المحب الذى منحه الحب الحياة فذاق معناها وتنفس رحيقها ثم جاء الفراق ليمزق جنبات نفسه لتنشطر كالشظايا المتناثرة فى كل فج وواد ؟

صبّرت نفسى بالامتثال للقدر ولكن بعد ما وجدته فى نفسى وقلبى صرت أشك أن هذا هو القدر !  الله يبتلينا ويختبرنا ولكنه لا يكلف نفسا إلا وسعها ، وما أعانيه الأن يفوق الوسع و الإحتمال ، هل تدركين ما هو الموت البطىء ؟ إنه الموت الذى لا يخطف روحك مرة واحدة ولكنه يباغتك ويلاحقك ويرافقك ليتلذذ بقتلك مرات ومرات فلا أنت تنال الموت ولا تعرف الراحة

قابلت بعدكِ وجوها كثيرة من البشر اقتربت منى وحاولت اختراقى والتسلل إلى هذا القلب المحزون لكنهم عجزوا عن فك شفرته وفتح بابه والوصول لأعماقه ، فقد أوصدتِ الباب خلفك وشيدتى حصنا منيعا تتكسر عليه نصال السيوف وسنون الرماح ، قرأتِ تعويذتك قبل الرحيل لتحل لعنتك على هذا القلب البائس ليبقى مغلقا عليكِ لا يدنى منه أحد ولا يقربه ولا يستأنس به
هذا الكائن البرى الذى لا يقبل الترويض هو صنيعة حبك وثمرة فراقك ، بقدر ما كان عشقنا بقدر ما صرت أبغض اليوم الذى لقيتكِ فيه بعد ما لقيته الأن ، سلمت نفسى بنفسى وإلى نفسى ، نعم كنت نفسى التى ألوذ بها وحضنى الذى يحتوينى ويداوى كل ما بى من سقم ، لمسات يديكِ تنفض عن هذا الجسد العليل شقاه ، أتلاشى فى حضنك وأمتزج بكى امتزاجا تغيب به حدود الزمان والمكان فلا ندرى أين نحن وفى أى عصر نحيا ! تضحك عيونك فتضحك أيامى وتورق هذه الزهور اليابسة التى رواها ماء الحياة ، أى أسطورة أنت ؟ وأى لعنة أصابتنى ؟ وأى حياة منحتينى وبأى موت قتلتينى ؟
يقولون أن المرأة لا ينساها الرجل إلا بإمرأة تحل مكانها وتشغل القلب ليعشق من جديد وهذا كلام قد ينطبق على رجال ونساء يعيشون معنا فى هذه الأرض ولكن الحقيقة التى لا تقبل الاستعلاء و الكّبر ، أنك عندى غير كل النساء ، أنا لم أحبك كأنثى يعشقها ذكر ، ولم أقع أسير جمالك ولا صريع فتنتك ولم يكن عقلك الوقاد فقط هو ما أسرنى ، إن مأساتى معكى أن روحى اكتملت بروحك ونفسى التئمت بنفسك ، تمازجنا حتى صار الناس لا يستطيعون أن يميزوا بين وجهينا وبسمتنا وطريقة حديثنا ونظرات عيوننا ، تلاشينا فى بعضنا البعض وصرنا واحدا بحق ، لذلك فمأساتنا مأساة كبرى وملحمتنا دامية لا تُضمد جراحها
أعرف أن كل ما وصفت به حالى ينطبق على حالك ، أعلم أن ما بكِ قد يفوق ما بى ، أرى هذه المرارة فى كلماتك وما تخطه يديك ، مهما ارتديت أقنعة أمام من حولك لتخفى بها ألمك فأنا أشعر بك ، و حين رأيتك يوما صدفة دون أن تلحظى قاومت نفسى من أن  أعدو سريعا وأقفز هذا الشارع لأحتضنك وأصرخ : أنا أحبك وأحتاجك !
لا أعلم ماذا ستفعلين حينها ؟ هل تنسين كل ما مضى وتولدين من جديد ؟ إن كبرياءك قد عصف بحياتنا ، وحمقى وقسوتى – حتى على نفسى -  قد أوردتنا هذا المنعطف الدامى الذى نتجرع فيه الشقاء بملء ارادتنا ! هل نفعنا من حولنا ؟ هل ثأر كل منا لكرامته ؟ هل هدأت نفوسنا ونحن نسىء لبعضينا ؟ هل ارتاحت قلوبنا وقد سلك كل منا طريقا مختلفا يسير فيه وحده ؟
كلا فأنا وأنت يلازمنا نفس الإحساس بالإغتراب مهما كان حولنا ألاف البشر ، لم نتقدم خطوة واحدة منذ افترقنا ، نحن نتكسر فى صمت ونخفت يوما بعد يوم ، نحن نموت وعين كل واحد منا على الأخر ترمقه وترقب خطوه ، لا لتشمت به بل لتشفق عليه وتبكى حالها وحاله ، لا أعرف إلى أين تمضى بنا الحياة ؟ قلت لى يوما مشكلتك أنك لم تستوعب حتى الأن أننا انتهينا وسحقنا حلمنا ورحلنا ، وأقول لك اليوم إن العيش بين الأنقاض التى نألفها خير من الضياع والموت والاغتراب الذى يسحقنا ، لا تسمعى لمن حولك ولا تصغى لكبرياءك وعنادك ولا تفكرى الأن بعقلك ، دعى نفسك لقلبك فهو أصدق ما فيكى ولن يضيعك ، اذا كنا اعتقدنا يوما أن الرحيل كان تحررا وخلاصا من ألم مقيم ، فقد اكتشفنا أننا دواء بعض وشقاء بعض فلنمزج الداء بالدواء والسعادة بالشقاء والتسامح بالكبرياء ولنرنو إلى الأفق ننتظر ما تجود به علينا السماء فلا أحد يدرى ماذا يحمل لنا المستقبل !
وداونى بالتى هى الداء


عودة للتدوين بمدونتى

بعد غياب عن مدونتى الشخصية 4 سنوات
وانتقال التدوين الى صفحتى على موقع الفيس بوك
وكتابة المقالات بالصحف
أعود لأنشر  وأوثق ما أكتبه من مقالات اسبوعية بالصحف  وخواطر هنا مرة أخرى
لأن هنا بيتى الأول ومساحتى الشخصية التى اعتز بها والتى بدأتها قبل 8 سنوات تقريبا
============
لمتابعة خواطرى التى سجلتها على موقع الفيس بوك
خلال السنوات الماضية
https://www.facebook.com/mostafa.alnagar.129/notes
لمتابعتى على موقع تويتر
https://twitter.com/alnagar80

عود على بدء
بسم الله