Monday, March 29, 2010

الي لا شيء...اللاشيئيون



يسيرون في هذه الحياة ترافقهم أحلامهم وأمانيهم ، في كل يوم يخوضون طريقا لم يخوضونه من قبل ، يستجمعون قواهم ويركزون في السير محتملين ألام السفر ووعورة الطريق وقلة الزاد وافتقاد الرفيق ولكنهم يسيرون يحدوهم الأمل أن يصلوا الي شيء

حياتهم معارك لا تتوقف ، ما تكاد معركة تنتهي حتي تتبعها أخري قد تكون أكثر صعوبة ومشقة ولكنهم ماضون لا يتوقفون ، يصبرون أنفسهم بحلاوة ومتعة الوصول الي الشيء ولكنهم لا يصلون الي شيء

قبل بداية كل طريق جديد وملحمة أخري تسائلهم أنفسهم ؟ لما السير مرة أخري ؟ لما احتمال الألم ؟ لا يجدون اجابة ويقفزون علي هذه التساؤلات ليسرعوا في المسير ، كل طريق ومعركة جديدة تمثل لهم بدء حياة ويقظة بعد موات وهم يحبون الحياة والبحث عن الشيء

متعتهم في المعاناة التي تخرج مكنون قلوبهم وتكوينهم الانساني الفريد ، ينظرون الي الماضي كرصيد تجارب والهاما للمستقبل ، يتذكرون ذكرياتهم ويضحكون مما فعلوا ومن أنفسهم أحيانا ، تمر صور الذكريات وتتداعي في مخيلتهم فتعلوا شفاهم بسمة في لحظة وتغرق عيونهم دمعة في لحظة أخري ولكنهم لا يتوبون فولعهم بالاشياء ولع العاشق بمعشوقه والأمواج بشاطئها والزهور لقطرات الندي

يشعرون احيانا بالغربة فمجتمعهم يراهم أحيانا مجانين وأحيانا مغامرين ومتهورين ولكنهم لا يلتفتون لشيء من ذلك فقناعتهم بما يفعلون لا تجلعهم يلتفتون أو يبالون بما يقوله الاخرون عنهم ، بل انهم ينظرون الي هؤلاء نظرات الاشفاق لأنهم لا ينالون متعتهم ونشوتهم وهم يبحثون عن الشيء

الشيء...... ولا شيء غير الشيء يبحثون عنه ويتمنون الوصول اليه ، وبالطبع ما أكثر الأشياء عند كل هؤلاء ، فلكل واحد منهم ولكل مجموعة شيء قد يكون مختلفا عن أشياء الأخرين ولكنه في النهاية شيء


قلوبهم مثخنة دائما بجراح نازفة تلهم أرواحهم للابداع والانطلاق نحو الشيء الذي لا يصلون اليه أبدا ، ربما كانت حكمة الله أن لا يصلون حتي يستمر سيرهم وبحثهم ومعاناتهم التي تلهم أرواحهم

لذا فسيرهم سيبقي دوما الي لا شيء
وسيظلون فخورين دوما
أنهم

اللاشيئيون

Sunday, March 28, 2010

الحياة للجميع



المادة 3 #
لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه
.

Tuesday, March 23, 2010

العاملون بالاعلام الجديد وحقوقهم المهدرة

في ظل الانتهاكات التي تعرض لها العاملين في موقع اسلام اون لاين من طرد وتسريح جماعي من الجمعية التي تشرف علي الموقع
http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2010/march/20/islamonline.aspx

وفي ظل انتشار الانتهاكات التي تحدث للعاملين بالصحافة الالكترونية والقنوات الفضائية الذين لا يوجد لهم تشريعات تحفظ حقوقهم ولا نقابات تطالب بحقوقهم وتحميهم من توحش رأس المال ، تبدوا الدعوة ملحة جدا الي تبني كل النشطاء المهتمين بحرية الرأي والتعبير وحقوق العمل المتعارف عليها دوليا حملة علي مستوي العالم العربي لرسم ملامح تشريعات جديدة تستوعب التطور في الاعلام التقليدي وتساوي بين العاملين بوسائل الاعلام الجديد والعاملين بالوسائل التقليدية

المستقبل الان للاعلام الجديد ولا مستقبل بلا حقوق وضمانات لممارسة العمل
ومن هنا ندعوا الي اطلاق حملة اعلامية وحقوقية موسعة
لاثارة هذه القضية والوصول الي نتائج ملموسة تحمي العاملين في وسائل الاعلام الجديد
من أجل أن تستمر اضافات النيوميديا وتوسعها
الذي انعكس بالايجاب علي منطقتنا العربية

Thursday, March 11, 2010

تقرير لجنة تقصي الحقائق عن زيارة الدكتور طه عبد التواب بالفيوم

taha

إنه في يوم 10 مارس عام 2010 انتقلنا نحن لجنة تقصي الحقائق التي كونتها الحملة الشعبية لدعم ترشيح الدكتور البرادعي الي محافظة الفيوم مركز سنورس مستشفي سنورس العام لتفقد حالة الدكتور طه عبد التواب – المضرب عن الطعام منذ يوم الاحد الماضي بسبب الاعتداء الذي حدث عليه من ضابط امن الدولة محمد عبد التواب ونشرته الصحف وتداولته مواقع الانترنت

وتشكل الوفد من عدد من المحامين والنشطاء الحقوقيين وبعض الصحفيين وعدد من اعضاء الحملة للوقوف علي حالة الدكتور طه ومعرفة ما حدث بالتفصيل ، وبعد الوصول للمستشفي توجه الوفد الي مكتب مدير المستشفي الدكتور / حسن ابراهيم الذي استقبلنا باحترام بالغ هو وطاقم الاطباء ورؤساء الاقسام بالمستشفي وأمر بتقديم واجب الضيافة لنا في سلوك نبيل منه وطلبنا من مدير المستشفي زيارة الدكتور طه ، فأخبرنا انه موجود بالعناية المركزة بعد سقوطه في غيبوبة سكر نتيجة امتناعه عن تناول اي طعام وشراب منذ يوم الاحد ورفضه تركيب محاليل ليستكمل اضرابه الكامل عن الطعام حتي ينال حقه ويتحقق طلبه بمحاكمة وايقاف الضابط الذي قام بالاعتداء عليه

انتظرنا حوالي ساعة حتي نستطيع الدخول اليه وظللنا في مفاوضات مستمرة للسماح لنا بالدخول فتم ابلاغنا بامكانية الدخول دون موبيلات ودون كاميرات وان يدخل عدد معين فقط ورفضنا ذلك الطلب الغريب واحتج الزملاء الصحفيين بما اعتبروه تجاوزا من ادارة المستشفي في ممارسة عملهم المهني وفوجئنا بالأمن يغلق باب العناية المركزة بالقفل ويهددنا البعض باستدعاء شرطة النجدة لنا لمنعنا من الزيارة وعندها قرر افراد اللجنة الاعتصام امام العناية المركزة حتي يتمكنوا من الدخول وطلبنا من مدير المستشفي اعطاءنا تقرير رسمي يفيد بمنعنا من زيارة الدكتور طه ، حيث انه غير معتقل او محجوز بالمستشفي او مطلوب لأي قضية ومن حق اي انسان ان يزوره

وقام مدير المستشفي باجراء عدة اتصالات محاولا الحصول علي موافقة بدخولنا ولكن بلا جدوي وعدنا للانتظار مرة أخري وبعد اتصالات اخري من مدبر المستشفي سمح بالدخول لعدد 3 أفراد فقط هم د/ مصطفي النجار عضو لجنة تقصي الحقائق ، واحد اعضاء نقابة الاطباء بالفيوم ،وناشط حقوقي من المنظمة المصرية لحقوق الانسان ، وبتفقد الحالة الصحية للدكتور طه وجدنا انه لايقوي علي الكلام وانه لا يستطيع رفع يده ولا فتح عينيه الا بصعوبة نظرا لحالة الضعف والاعياء الشديد التي ألمت به بعد اضرابه الكامل عن الطعام والشراب منذ يوم الأحد وحاولنا ان نتكلم معه فتحدث بصعوبة بالغة وبصوت متقطع ، قال لنا : لن اخرج عن اضرابي قبل ان يأمر وزير الداخلية بايقاف الضابط الذي عذبني واهانني وتقديمه للمحاكمة ،مش هسيب حقي ، انا ما عملتش حاجة غلط ، انا بحب الاقصي وبحب الدكتور البرادعي ، حاولنا ان نهديء روعه وان نقنعه بقبول المحاليل الطبية المغذية التي يحتاجها الان للاستمرار علي قيد الحياة ، رفض بشدة وقال ، اموت عشان مفيش مصري ينتهكوا جسد ه وكرامته زيي ، اذا كان موتي هيصحي الشعب المصري أموت والناس تصحي ، سكوتنا عن اجرامهم خلاهم يزيدوا في الاجرام ، خليهم يعدلوا الدستور ويخلوه مادة واحدة الحرية لكل الناس ، مش عايزين غير حرية ، يعني ايه العيشة من غير كرامة ، حرام احنا مش عبيد في عزبة ابوهم ، البلد دي بتاعتنا احنا ، مش هنسبيهم يخلونا عبيد ، كفاية خوف ، هنخاف من ايه ، دول بوزوا كل حاجة في البلد وباعوها ، انا مش عايز حاجة غير حقي يرجع لي ، انا مش خايف علي نفسي ، لو مت هقول لربنا مت عشان حقي وكرامتي ، لو كنت بحب الدكتور البرادعي قبل كدا شوية ، انا مستعد دلوقتي اموت عشان اساعده يرجع البلد دي حلوة ونلاقي فيها انسانيتنا ، وبصوت اقرب للصراخ اكمل كلامه صارخا ، قولولهم احنا مش عبيد مش عبيد ، ودخل في اغماءة لم يستطع الاطباء افاقته منها وهنا طلب منا مدير المستشفي ان نخرج من اجل ان نتركه يرتاح

تحدثنا بعدها مع عدد من الممرضات الذين قالوا لنا : انه يفيق ثم يغمي عليه ويهتف بصوت متقطع : الحرية ، ما تخافوش ، احنا مش عبيد ، حدثتنا الممرضات عن جهد الاطباء وجهدهن من اجل اقناعه بانهاء اضرابه عن الطعام الذي يكاد يميته ولكن بلا جدوي

تحدثنا مع اطباء بالمستشفي زملاء له ويعرفونه ، قالوا لنا انه انسان بسيط جدا ودمث الخلق ومتواضع لاقصي حد وكل زملائه يحترمونه لأخلاقه الرفيعة ، سألناهم عن نشاطه ، قالوا انه مهتم دوما بقضية فلسطين وحصار غزة ويشارك ويدعوهم لحضور هذه الفعاليات التي تقيمها النقابات المهنية في الفيوم والقاهرة

وانصرفنا من المستشفي وجاءتنا اخبار من المستشفي بعد خروجنا منها تفيد ان هناك سيارات امن مركزي وعربات بوكس قد جاءت مسرعة للمستشفي وكذلك حضر وكيل وزارة الصحة بالمحافظة للمستشفي

ذهبنا بعد ذلك الي المنطقة التي يسكن بها وسألنا جيرانه عنه ، اجمع الناس انه انسان مهذب جدا ومعروف عنه خدمة الناس وسألناهم عن نشاطه ، فأخبرونا انه يساهم في اعمال الخير عبر الجمعيات الخيرية ولكن لم ينتمي الي حزب او جماعة او تيار سياسي طول عمره رغم نشاطه الفردي وايجابيته تجاه مجتمعه واهل بلده واخبرونا انهم مستغربين جدا مما حدث له لأنهم لم يتخيلوا ان هذه الاهانات والاساءات ممكن ان تحدث لطبيب محترم ومسالم مثله

سألنا الناس عن الضابط الذي قام بالاعتداء عليه فقالوا لنا ان أمن الدولة بالفيوم يسبب رعبا لكل أهل الفيوم نظرا للانتهاكات المستمرة التي يمارسها ضد المواطنين بدءا من الطلاب بالجامعة الذين تم اعتقال العشرات منهم العام الماضي من داخل الجامعة ومن الشوارع والبيوت وكذلك المدونين بالفيوم وكل النشطاء السياسين علي اختلاف اتجاهاتهم واهدوا الينا كتيبا اصدرته الشبكة العربية لحقوق الانسان عام 2009 خاص بانتهاكات أمن الدولة بالفيوم بعنوان : خلف أسوار الخوف .. الحصار البوليسي علي مدينة الفيوم

هنا تتوقف الكلمات والشهادات فقد حان أن نعبر عن موقفنا نحن شباب الحملة الشعبية لدعم ترشيح الدكتور البرادعي لنؤكد علي الحقائق التالية :
1 – ان ايماننا بمباديء الديموقراطية وحقوق الانسان يفرض علينا ان نتضامن مع كل انسان ومع كل مواطن مصري بلا تمييز- عندما تنتهك حقوقه او يقع عليه اي ظلم من أي جهة

2 – ان الرسالة التي اراد النظام ارسالها الينا بزرع الخوف بداخلنا بعد بدء الحملة وانتشار افكارها بين الشباب هي رسالة مرفوضة ، نعيد ارسالها للنظام ونقول له : نحن لا نخشي الا الله وكلنا طه عبد التواب ، كلنا سنفضح التجاوزات وانتهاك الحقوق ولن نصمت ولن نخاف حتي تتوقفوا عن القمع والارهاب الذي تمارسونه ضد المصريين واذا كان طه عبد التواب قد فضل الموت - وهو يضرب عن الطعام -علي انتهاك الكرامة فاننا جميعا علي الاستعداد للتضحية مهما كانت غالية من أجل ما نؤمن به من أفكار

3 – ان قمع الافكار واسكات افكار المعارضين والمطالبين بالديموقراطية بواسطة العصا الغليظة للأمن هو دليل علي ضعف حجتكم وفشلكم في مواجهة تيار الديموقراطية المتدفق الذي لن تتوقف امواجه حتي تصنع التغيير المنشود من أجل مصلحة هذا الوطن وابنائه

4 – ان ما تفعلونه من قمع واعتداء علي الحريات وانتهاك لكل حقوق الانسان هو أمر بالغ السوء ويؤثر سلبا علي صورة مصر بين دول العالم ولذلك فان خوفنا علي مصر سيجعلنا نفضح ممارستكم وادعاءكم لاحترام حقوق الانسان ولن يقتل القمع الافكار ولن يغير المباديء بل سيزيدها رسوخا ويقينا

5 – ان الكم الهائل من التضامن سواء من المصريين بالداخل او الخارج وكذلك كل نشطاء ودعاة الديموقراطية في العالم هو شيء يبعث علي الأمل ويجعلنا نؤكد ان عقارب الساعة لن ترجع للوراء وان المصريين اليوم لن يقبلوا او يصمتوا تجاه اي انتهاك او ايذاء لمواطن مصري واحد

6 – سنظل نطارد المفسدين وكل من يجني علي حقوقنا ولن نتوقف حتي يزول الليل عن هذا الوطن وتشرق شمس الحرية والكرامة لكل المصريين .. ولتبقي الحرية للجميع

وثق الشهادات من اعضاء الحملة الشعبية
د / احمد أنيس د / مصطفي النجار
محمود دهشان عبد الله فارس

Tuesday, March 2, 2010

المدون أحمد مصطفي وان أخطأ ..هل تجعلونه يكفر بالوطن ؟؟



-----------------------------
كان بعضنا من المدونين يمزح وهو يقول لنا ، بكرة المدونين هيتحولوا لمحاكمات عسكرية زي المحاكمات العسكرية اللي بيتحول ليها قيادات الاخوان زي خيرت الشاطر ومش بعيد يتحكم علي المدونين بكذا سنة سجن بأي تهمة توجه لهم ، وساعتها ولا منظمات حقوق انسان هتنفعكم وهتتعودوا علي البورش ...!

كنت اضحك من هذا التشاؤم المبالغ فيه ، ولكن افقت هذه الايام علي هذه الصدمة التي تحولت الي حقيقة ، شاب عمره لم يتجاوز العشرين يتم تقديمه الي المحاكمة العسكرية بعد تدوينة كتبها منذ عام تقريبا ، قرات محتوي التدوينة التي احيل للقضاء العسكري بسببها واترك لكم قراءتها :

مين يقول عالظلم.....عدل؟؟؟؟؟
قبل القراءه كده الموضوع ده جديد ولسه حاصل في خلال الايام دي احنا النهارده16/2/2009
والاب ده خايف ان الموضوع يوصل للصحافه بس انا قلت انشره هنا حاجه كده علي قدنا
واوعدكم لو رضي ان الموضوع يوصل للصحافه هيوصل زي الصاروخ ولو حد من الصحافه شاف الموضوع هنا ونقله والراجل حصله ضرر يبقي نصيبه كده بقي وربنا يصبره ويقويه علي الظلم والظالمين
الحكاية اللى انا هحكيها دى من صميم جرح بيت مصرى على اد حاله يادوب بيقول ياحيط دارينى

المهم ندخل فى الموضوع على طول
الحكاية هى حكاية مدرس انجليزى كان بيدرسلى ايام ثانوى الراجل ده انا ماشوفتش حد فى اخلاقه ولا فى ادبه بصراحة راجل قمة عنده ابن دخل الكلية السنة دى ولأن ابنه كان فى فريق كورة وكان دايما بيكسبوا ماتشات شاء القدر وربنا كاتبله يدخل كلية الحربية ومن غير وسايط ولا...........كاش من تحت الطرابيزة ولا اى حاجة المهم دخل بمجموعه ومجهوده وكان مرتاح جدا فى الدراسة ومجتهد وكل اساتذته بيشكروا فيه على ادبه واحترامه

المهم ايه الولد ده امتحن امتحانات الترم الاول عادى خالص وتمام على كده

ومن حوالى شهر كده فوجىءاستاذى ان كلية الحربية باعتين له استدعاء فورا

فراح يشوف ايه الموضوع لاقى ظابط بنسر ودبورة( زى مابيقولوا هههههههه)

بيتكلم معاه وبيقولوه ان ابنه عمل مشاغبات وكان عايز يضرب زميله عشان كتاب

ويفاجىء الاستاذ بصاحب النسر والدبورة بيقولوه بل ويجبره انه يمضى على استقالة ابنه من الكلية بحجة ان ابنه غير قادر على الحياة العسكرية وانه مش هينفع يكمل فيها وده كمان لازم يكون فى طى السر والكتمان عشان مايشوشرش على ابنه والا فهيكون بيجنى على ابنه وانهم

ممكن يستقصدوه حتى لو راح كلية تانية

فمن خوف الاب على مستقبل ابنه مضى بكل هدوء وانكسار على استقالة ابنه ومش بس كده لأ وماكفاش صاحب النسر والدبورة كده ده ادعى ان الكلية صرفت على الولد 16 الف جنيه فى الكام شهر دول من بداية الدراسة ومن كرم اخلاقهم وعشان عارفين انه راجل غلبان وعلى اد حاله هياخدوا منه 5 تلاف بس

شوفوا الظلم يعنى موت وخراب ديار

المهم من كتر خوف الاستاذ حاول يدبر المبلغ ويوديه لهم وده طبعا خوفا من الاذية اللى هدده بيها صاحب النسر

طبعا الاستاذ مكلوم الفؤاد هيعمل ايه رجع مكسور الجناح وحاول يشوف حد من الرتب العالية يستفسر عن الموضوع بالظبط وايه اللى حصل

فلما سالوا الاساتذة فى الكلية عن الولد قالوا الولد قمة فى الادب والالتزام ولا غبار عليه

والحكاية ومافيها انهم كانوا عايزين يفضوا مكان فى الكلية لولد تانى ابوه هيدفع فلوس كتير فمالقوش الا الولد ابن الاستاذ الذى لاحول له ولا قوة عشان يلفقوا له تهمة باطلة ويخرجوه من الكلية وفى وقت حرج جدا وبالتالى السنة كده ضاعت على الولد

ومن ساعتها والولد جاتله حالة اكتئاب .........طبعا مفيش اصعب من الظلم

ووالدته تعبت ملازمة للفراشة والبيت اتقلب محزنة

دانا والاستاذ بيحكى الدموع خلاص فرت من عينى وهو بيقول والله لو كان ميتم كان هيبقى اهو

بلدنا وملناش حق فيها

واااااااااااه يابلد من غير صاحب

وبيقول كمان عليه العوض فى الواد اللى حيلتى

وكمان مااقدرش اشتكى وانا ماضى بايديا

(نازل وانا ماشى عالشوك برجليا وانت السبب يا باه يا اللى خليت بيا)

خوفت يأذونا

يعنى هما كتفونا

خلاص ماهو اللى ليه ضهر مايضربش على بطنه فى الزمن ده

والجنيه غلب الكرنيه

والله ياجماعة الموضوع ده كسر فيا حاجات كتير مع انه مش قريبى بس احنا كلنا مسلمين مصريين

الالم فى قلب واحد فينا

جرح لينا كلنا

احنا حتى قعدنا نقوله يصعد الموضوع يشتكى لويز الحربية يمكن يكون لسه فى حد عنده ضمير

ويرجعله حقه.

هل يتخيل احد ان يعرف شاب لم يتجاوز العشرين من عمره منظومة القوانين الخاصة بالنشر ؟ هل يتخيل أحد أن هذا الشاب البسيط قد كتب هذه التدوينة قاصدا الاساءة الي القوات المسلحة المصرية التي يعتز بها كل مصري نظرا لأدوارها الهامة في تاريخ مصر ونظرا لانها بعيدة بشكل كبير عن كل ما يخص السياسة ومشاكل النظام ؟

السؤال الذي يطرح نفسه الان ؟ لماذا بعد عام من كتابة التدوينة ؟ لماذا اختيار هذا التوقيت لتحريك القضية وادخال القوات المسلحة بصورتها الذهنية الايجابية عند المصريين في الصراع بين النظام والمعارضين ؟ هل هي رسالة مقصودة مع ظروف عودة الدكتور البرادعي ؟ وتحذير للمدونين والنشطاء عبر هذه القضية ؟ هل لهذه القضية علاقة بقضية تنظيم الثلاثين التي تم تلفيقها للمدونين في نجع حمادي وانهالت بيانات التضامن العالمي معهم حتي خرجوا من الاعتقال ؟ هل هي شدة أذن مع حالة الحراك التي نعتقد انها ستحل بمصر وسيكون الدور الاكبر فيها لنشطاء العالم الافتراضي والمدونين ؟

هل هي رسالة الي البرادعي نفسه ؟ كما وجه اليه جهاد عودة عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني عبر برنامج العاشرة مساءا انه لا يوجد من هو كبير علي الاعتقال ؟؟ هل من الممكن ان تتمدد حالات الاحالة للمحاكم العسكرية لتشمل كل المعارضين كما شملت الاخوان قبل ذلك في 3 محاكم عسكرية شهيرة في عام 1995 وعام 2001 وعام 2007 ؟؟؟؟

قلبي الان مع اسرة هذا الشاب المصري البسيط الذي عبر عن حزنه وضيقه لظلم شعر به تجاه شخص عزيز اليه ولم يكن عامدا الاساءة الي جيش وطنه ، قلبي معه وانا اعرف كيف نظام المحاكمات العسكرية البالغ الصعوبة

اخاطب العقلاء في هذا الوطن ، لا تفسدوا صورة جيشنا العظيم في عيوننا نحن الشباب ، لا تجعلوا المؤسسة العسكرية المصرية الشامخة طرفا في خصومات سياسية مع معارضين كبارا كانوا او صغارا ، فأحكام المحاكمات العسكرية الاستثنائية - والمخالفة لمباديء الاعلان العالمي لحقوق الانسان - التي طالت خيرت الشاطر ورفاقه لم تبرد حرارة قسوتها بعد ، صورة مصر في الخارج لم تعد تحتمل كل ذلك التشويه ... لا تجعلونا نكفر بالوطن ونسعي للهروب منه ، لا تجعلونا نشعر ان الوطن قد ضاق بابنائه ، ان هذا الشعب يحتمل الكثير والكثير ويصمت ، لكن كثرة الاحتمال لن تظل بلا حدود ، هؤلاء البسطاء الذين يكتمون الألم ستضيق نفوسهم يوما ما ، هؤلاء المطحونين لن يأمن احد ماذا سيخرج منهم بعد كل هذا الضغط

خافوا علي مصر واتركوا شعب مصر من أجلكم أنتم

الحرية لكل سجين رأي ، الحرية لكل الشرفاء
الحرية لمصر