Tuesday, November 16, 2010

أحمد شعبان .. ضحية تعذيب جديدة

حالة جديدة من حالات التعذيب على يد رجال الشرطة شهدتها محافظة الإسكندرية، وهى شبيه لواقعة التعذيب الشهيرة التى راح ضحيتها الشاب خالد سعيد تعذيبا على يد رجال قسم شرطة سيدى جابر.

الضحية التى نتحدث عنها يدعى "أحمد شعبان السيد" شاب فى العشرين من عمره فى السنة النهائية بمعهد سياحة وفنادق بالإسكندرية، وحاصل على بعض الدورات الخاصة بالسياحة.


بدأت قصته عندما اصطحب صديقه "أحمد فراج" واستقلا دراجة بخارية وتوجها إلى حفل زفاف خاص بشقيقة صديقهما، وقضيا به عدة ساعات، ثم عاد الضحية فى حوالى الساعة الثانية عشرة مساء إلى شقته الكائنة بشارع ترعة المحمودية بمنطقة غربال بك، ليأخذ المعطف الخاص به لإعطائه لصديقه بسبب برودة الجو، وعاد مرة أخرى إلى الفرح، إلا أنه اختفى بعدها ليتم العثور عليه بعد مرور عدة أيام جثة غارقة بترعة سموحة أمام شركة "لورد".


والدة الضحية الحاجة "منى حسن عثمان "ذكرت لـ"اليوم السابع" القصة الكاملة لنجلها قائلة، إنها عقب خروج ابنها للفرح واختفائه وعدم عودته مرة أخرى إلى المنزل، بحثوا عنه فى كل مكان، وبسؤالهم أسرة صديقه "فراج" الذى كان بصحبته بالفرح أفادوا لهم أن مباحث قسم شرطة سيدى جابر ألقت القبض عليهما أثناء عودتهما، وهما الآن داخل ديوان القسم، فتوجهت الحاجة "منى" وأبناؤها إلى القسم، وشاهدت الدراجة البخارية التى كان يستقلها نجلها أمام مبنى القسم، وعقب دخولها وسؤالها عليه أنكر رجال المباحث وجوده.


مما دفع والدة الضحية لتحرير محضر بغرفة النجدة عن اختفائه، ثم توجهوا للبحث عنه بمديرية أمن الإسكندرية، إلا أن رجال الأمن رفضوا إدخالها وطلبوا منها تحرير محضر بتغيبه بالقسم أولا، فتوجهت لتحرير محضر بتغيبه، وذهبت للنيابة بعدها، وقدمت شكوى لرئيس نيابة سيدى جابر.


أثناء ذلك شاهدت صديق نجلها "فراج" أثناء عرضه على النيابة، وعلمت منه أنه تم اتهامه بسرقة هاتف محمول فى واقعة لا يعلم عنها شيئا، وعندما سألته عن ابنها "أحمد" قال لها إنه عندما شاهد رجال قسم شرطة سيدى جابر بالطريق حاول السير بالاتجاه الآخر لعدم حمله تراخيص الدراجة البخارية، وقاموا بمطاردته ولم يعلم عنه شيئا بعدها.


والدة المجنى عليه تابعت كلامها قائلة، إنها علمت من أحد أقاربها بقسم شرطة سيدى جابر أن ابنها تم احتجازه فى الحجز الإدارى داخل القسم من يوم السبت حتى يتم ترحيله للنيابة، وفى اليوم التالى تلقت اتصالا على هاتفها المحمول وظهر على الشاشة اسم نجلها المتصل، فظنت أنه هو من يتصل عليها لطمأنتهم على مكان وجوده، إلا أنها فوجئت بشخص آخر مجهول يخبرها أنه عثر على الجاكت الخاص بنجلها وبداخله هاتفه المحمول بجوار ترعة سموحة، وعندما طلبت منه الحضور لإحضار الجاكت والهاتف رفض ذلك وقال لها "انتوا ممكن تلفقولى تهمة قتل ابنكم" وعندما حاولت إقناعه بعدم الخوف رفض ذلك وأغلق الهاتف المحمول.


توجهت الحاجة منى وبصحبتها أبنائها وأصدقائهم للبحث عن جثته بالترعة، إلا أنهم لم يعثروا عليها، فتوجهوا إلى قسم شرطة سيدى جابر، وأخبروا المأمور بما حدث من اتصال، إلا أنه تجاهلها وطلب منها مقابلة معاون المباحث، لكنها لم تتمكن من ذلك، وعادت مرة أخرى إلى البيت، وفى صباح يوم الخميس تلقت اتصالا هاتفيا من مأمور قسم شرطة محرم بك أخبرها فيه بضرورة الحضور إلى ديوان القسم.


فور وصولها القسم قال لها المأمور "شدى حيلك" عثرنا على جثة ابنك أحمد غارقا بالترعة، وهو الآن بالمشرحة، وعندما توجه عمه "أشرف" لرؤية جثته داخل المشرحة طلب منه ضابط المباحث هاتفه المحمول ورفض إدخاله به، وعندما شاهده وجد به آثار تعذيب بجسده، وأثناء تغسيله اكتشفنا أنه مصاب بضربة فى رأسه أخرجت أحشائها، بالإضافة إلى بعض آثار الضرب بالوجه.


شقيقة المجنى عليه "نجلاء" (27 سنة) قالت إنها اتهمت مباحث قسم شرطة سيدى جابر بتعذيب شقيقها حتى الموت بعدما قاموا بمطاردته واحتجزوه داخل القسم لعدة أيام.



نجل عم المجنى عليه وعمته


والدة المجنى عليه


شقيقة المجنى عليه


منزل المجنى عليه